زاوية تفاؤل

المقـــــــــــــــــــــــال الأول:
لم يمهل الخوف والدتـي

 

الخوف والقلق لم يمهّل والدتي عندما أصيبت بمرض السرطان وهي لم تكن على يقين بمرضها، حتى انتقلت بعد ذلك إلى جوار ربها في اليوم الثالث من جَوْف غرفة العناية المشددة. مما أدى إلى ظهور الحزن والخوف في ملامحنا وتجاعيد وجهونا. فكانت الصدمة الأولى انتقال خبر مرضها، ورحيلها المفاجئ كان الصدمة الثانية والذي تسبب لنا بألم عظيم. فالجانب النفسي والاجتماعي لأي شخص يتم تشخيص إصابته بمرض خطير كالسرطان يكون له الحيز الأكبر في إنجاح العملية العلاجية ومساعدة الفريق المعالج – فاليوم لا تخلو معابر المستشفيات من اقسام الطب النفسي والخدمة الاجتماعية، فهم شركاء في النجاح مع الفريق المعالج ولا يمكن اغفال ادوارهم الفاعلة. فالأخصائيون الاجتماعيون ومن يعملون في مجالاتهم السلوكية يعملون ضمن منهجية البحوث العلمية الاجتماعية وفلسفة الخدمة الاجتماعية وطرقها (خدمة جماعه و فرد و تنظيم مجتمع) ، وتستند مبادئهم على مبدأ التقبل، ومبدأ السرية وحق تقرير المصير. وتأتي مهارات الأخصائي الاجتماعي بالمقام الأول في استخدم منهجية الخدمة الاجتماعية والتي يعول عليها كثيرا؛ لأنه ورغم كل الجهود التي قد تبذل الا انهم يجابهون صخرة التحدي الكبيرة ؛ لأنهم يعملون مع سلوك بشري صعب السيطرة والتحكم في مشاعره والتبوء عنه. فالشخص المريض بنفسه وقناعته وثقافته ومحيطه الاجتماعي هم جزء رئيسي ضمن فريق العمل المعالج، وإنجاح العملية يكون من دور الإخصائي الاجتماعي في استخدام مهاراته لتوليد القناعة لدى الشخص المريض ليتقبل وضعه الجديد. وإذا لم يستطيع المريض من مساعدة نفسه فلن يستطيع الأخصائي الإجتماعي وبقية الفريق من مساعدته ، إذ أن إنهزام نفسية الشخص المريض وخوفها يضعف الجهاز المناعي وقد يؤدي الى تخبط في العلامات الحيوية من أكسجين وضغط ونبض دقات القلب. وهذا ما حدث مع والدتي رحمها الله تعالى بواسع رحمته



 بقلم : عبد المنعم علي محمد الوباري


:المقـــــــــــــــــــــــال الثانــــــــــي
الاضطرابات النفسية المرتبطة بالسرطان

تعرض بعض المصابين بالسرطان لتغير بالسلوكيات وأيضاً لاضطرابات نفسية جراء الإصابة بمرض السرطان، فيهرع بعضهم محاولاً التحكم بالإجهاد الذي يصيب جسده عن طريق اتباع سلوكيات محفوفة بالمخاطر كالتدخين أو شرب الكحوليات تأتي كرده فعل نفسية سلبية على تلقي الخبر ومحاولة استيعابه، علماً بأن هؤلاء يعانون بالغالب من تدني نوعية الحياة بعد علاج السرطانفي حين يستخدم آخرون استراتيجيات فعالة للتعامل مع الإجهاد كتقنيات الاسترخاء وإدارة الإجهاد، فالناتج من سلوكيات الفئة الأولى يؤدي الى ضالة في تتطور الشدة النفسية، بل يقودهم إلى اكتئاب أو القلق شديد وتقل لديهم شدة الأعراض، المرتبطة بالسرطان وعلاجه. وتشير أدلة الدراسات التجريبية إلى أنّه يمكن للتوتر النفسي أن يؤثر في قدرة الورم على النمو والانتشار فالتوتر قد يزيد من النمو والانتشار؛ إذ أظهرت بعض الدراسات أنه عند إبقاء الأشخاص الحاملين للأورام معزولين عن غيرهم من البشر، تزيد هذه الظروف من الشدة النفسية، فتكون أورامهم أكثر عرضة للنمو والانتشار فأن في مجموعة أخرى من التجارب، ارتفعت (NCI) حسب المعهد الوطني للسرطان معدلات انتشار الأورام إلى الرئتين والغدد اللمفاوية، في حال كانوا الأشخاص مصابين بالإجهاد النفسي المزمن. كذلك توصّلت الدراسات التي أُجريت على الخلايا السرطانية البشرية المزروعة في المختبر إلى أن هرمونات التوتر قد تعزز تكوين الأوعية الدموية الجديدة التي تساعد الخلايا الورمية الخبيثة على الانتقال والانتشار إلى مناطق مختلفة ختاما، ما يمكننا قوله لك هو في حالة الإصابة بالسرطان أو تعرف شخصًا مصابًا بالسرطان فخلال فترة العلاج كل ما علينا فعله للدعم النفسي هو المساعدة في الابتعاد عن التفكير الزائد في الحالة المرضية، ووضع الأفكار السلبية جانب لكي نسمح للعلاج بأن يكون فعالاً.. تذكر دائماً بإن نصف العلاج نفسي.





:المقــــــــــــــــــــال الثالـــــــث
خطوة صغيرة – صحة كبيرة


على الرغم من أن المشي من أقل الأنشطة البدنية تكلفة وجهد ولا تتطلب لمعدات ومهارات اختصاصية ويمكن ممارسة هذه الرياضة في أي وقت، وفي أي مكان، مثل: الحدائق،  الأسواق، الطرقات العامة، على شاطئ البحر وغيرها. ولا تقتصر هذه الرياضة على عمر معين وحتى لو لم يكن الشخص قادرًا على ممارسة الرياضة بشكل عام بسبب ظروفه الصحية؛ بل إن المشي سيسهم في تحسين الصحة، استعادة النشاط، ويمكن جعله جزءًا من الحياة اليومية، فهناك العديد من الممارسات الصحية التي تعود بالفائدة لصحة الإنسان حيث تعتبر ممارسة رياضة المشي من الطرائق البسيطة والسهلة للحفاظ على صحة جيدة وقوام مثالي، نرصد من خلال هذه المقالة أبرز التساؤلات لنجيب عليها: 

لماذا نمشي؟
كيف أحول المشي العادي إلى مشي صحي؟
لماذا نمشي؟

سؤال بسيط، ولكن الإجابة عليه عميقة بمجرد التخطيط للخروج للمشي فنحن على يقين بأن صحتنا النفسية ستتغير للأفضل. نشعر بأن رئتينا تتفتح لتستنشق الهواء برحابة وتبتهج أجسادنا لتتحد وتتناغم مع الحياة. نمشي برونق الأمل والتفاؤل فتتنشط أجهزتنا المناعية ويصفي ذهننا ويرتاح بالنا من عبء التفكير بملهيات الحياة؛ أثنائها يتوازن الجسد ويتدفق الدم في الجسم بسلاسة.


تحويل المشي العادي إلى مشي صحي

في تقرير سابق لوزارة الصحة السعودية أشارت إلى أن تحويل المشي العادي إلى مشي صحي يتطلب الوقوف بوضعية مناسبة والقيام بحركات معينة ذات معنى كالتالي:

- رفع الرأس، والنظر إلى الأمام وليس إلى الأرض.
- استرخاء الرقبة والأكتاف والظهر وعدم جعلهم منحنين إلى الأمام.
- تحريك الذراعين بحرية مع انحناء بسيط بالمرفقين، مع العلم بأن حركة الذراعين تأتي من الكتف وليس من المرفق.
- شد عضلات البطن، والحرص على استقامة الظهر بشكل مناسب.
- مراعاة مرونة حركة الركبة وعدم تحريك الساق والفخذ معًا.
- المشي بسلاسة، مع جعل كعب القدم يلامس الأرض أولًا ثم الأصابع.


مارس رياضتك بأمان
في حال رغبتك في ممارسة المشي في هذه الأجواء الصيفية الحارة، ننصحك بإحضار بعض الماء، الوجبات الخفيفة، منتج واقٍ من أشعة الشمس وقبعة للحماية منها.


المشي مع مجموعة
المشي مع مجموعة من الأشخاص محفزًا كبيرًا للاستمرار وقضاء وقت ممتع؛ لذا ندعوك للانضمام معنا بفريق المشاة وتسجيل بياناتك في برنامج (مشاة تفاؤل) الذي تنظمه جمعية مكافحة السرطان الخيرية بالأحساء بشكل دوري.




:المقـــــــــــــــــــــــال الرابــــع
كيف ندعم أحبائنا المصابين بالسرطان؟

من المعروف ان مرض السرطان يُعد من اكثر الامراض ارهاقًا من الناحية الجسديه و مراحل تطور و إنتشار المرض و علاجه الى مرحله الشفاء و التعافي ، فكيف لو تطرقنا الى الجانب النفسي خلال رحلة العلاج لمريض السرطان ؟

يمر المُصاب بعدة مراحل نفسية منذ أن يتم تشخصيه بالمرض اولها المعاناة و الحزن ثم الانكار و عدم التصديق ثم الغضب مع استمرار الحزن و أخيرًا الى ان يصل لمرحله التقبل و التعايش، السؤال هُنا كيف ندعمهم ؟ سؤالٌ صعب بأجوبةٍ ورؤية مختلفةٍ للكثير ..

‏‎لكن الشيء الذي يتفق عليه الجميع أنه لا أحد يحب الشفقة أو أن يختلف التعامل معه بعد التشخيص، أما ردود الفعل المختلفة بعد التشخيص للمحاربين فهو أمرٌ متوقع يجب احترامه وتركه للوقت حتى تهدأ الأمور وتتضح الرؤية لهم واستبصارهم بأنفسهم

سماحك لمريض السرطان بالتعبير عن معاناته مع المرض بكل انفتاح و ايضًا مرافقتك له مع الأخصائين و الخبراء النفسيين و ممارستك معه النشاطات المحببه له للحفاظ على نشاطه يعد إحدى الطرق الداعمه لهم، الوصول إلى حوارٍ إيجابي دائم مع
مرضى السرطان والابتعاد بأفكارهم عن السوداوية والسلبية خلال رحلة العلاج مسؤولية تقع على الأقارب والأصدقاء بالضرورة و تحتم الوعي الكامل وفهم ما يفضِّلون وتجنب ما يزعجهم
 وحتى إن استجدت أخبارٌ سيئة في تطور أو عودة المرض فإن وجود
ودعم المحيطين يخفف من وقع الصدمة
 رحلة العلاج من السرطان ليست رحلة المريض وحده، وأخيرًا ما بين الواقعية وانتظار خبر الشِفاء أحداثٌ تعصِف بالمرضى يوميًا ولا نعلم عنها شيء فلنكن داعمين لأحبائنا ومساندين


بقلـــــــم:  الدكتـــــــــورة فاطمـــــة كعبــــي
طبيب مقيم تخصص طب الأورام الإشعاعي


تبرع سريع